•   info@saudiusa.com
قلبٌ واحد
( 0 Votes ) 
2 حزيران 2015

قلبٌ واحد

زكية الأسعد

تمثل الوحدة الوطنية الغطاء الفكري المتحضر، و روح الثقافة الحاضنة لحضارة الأمم الباقية؛ لذلك كان لابد من إيجاد لحمة إجتماعية قوية؛ لبناء لبنة المدنية المتحضرة الآمنة في ظل الظروف الراهنة في قلب العالم الإسلامي، والشعب السعودي خاصةً. فالمواطن السعودي يسعى للتماسك، و التلاحم، و الترابط، و عدم الفرقة، بل أكثر من ذلك، إنه يسعى للأمان، و السلام، و إيجاد لغة التواصل،

و نمط التعايش السلمي.

 


على الرغم من وجود فئة قليلة تحاول أن تزعزع التلاحم و التماسك في الوطن، و ثُتير روح التفرقة ببث النعرات الطائفية، و القضاء على روح الوحدة. لذلك، كان لابد من طرح المشكلات الشائكة و مناقشتها، و من ثم علاجها و القضاء على كل الثغرات المؤدية لخلق المشاكل الحساسة من إنقسام طائفي، إنقسام إجتماعي، وزعزعة الأمن. فلابد من التصدي للقلة المارقة التي تريد أن تكون لها نفوذ سياسي، و سلطة معنية على جميع الأصعدة. نحن نحتاج إلى أن نتكاتف يداً بيد ضد الطائفية المقيتة. نحتاج إلى اصدار أعمال  و برامج قانونية رادعة للوقوف في وجه الأعمال الشنيعة من إرهاب، و تفجير، و قتل، و سفك دماء. و هذه الأمور ليست إلا محاولة قهرية تزعزع التلاحم، والترابط في الوطن الواحد. نحتاج القضاء على جذور و مسببات الفرقة التي يخلقها هؤلاء الشرذمة، و ما تسببه من عداء و تفكك للروابط الوطنية. نحن نحتاج إلى تعاون من قبل وزارة الأعلام، وزارة الأوقاف، و وزارة التربية و التعليم .


إن ما حدث في أهلنا في الدالوه، القديح، الدمام إعتداء غاشم على حقوق أرواح آمنة مسالمة نحتاج النظر في هذه الأمور و بعمق و وضوح لطرح المشكلة و إيجاد الحلول المناسبة التي ترضي جميع الأطراف. فالجميع له حقوق، و عليه واجبات  و بذلك تتوحد الصفوف و يتلاحم الوطن فكلنا قلبٌ واحد لجسد واحد. كلنا ننتمي لأرض واحدة، و سماء واحدة، و قرآن واحد، و نبي واحد، و يجمعنا دين الإسلام. ففيم نختلف ؟ ( حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له ) وهذه التطورات المؤرقة تحتاج إلى وقفة من أجل الوحدة ، و نبذ الفكر الطائفي؛ لتعود روح الطمأنينة الضائعة بيننا.

قسم التحرير

محتوى هذه المقالة لا تمثل رأي صفحة سعوديون في أمريكا او فريق عملها وانما تمثل رأي كاتبها

- Twitter - Facebook
قسم التحرير

موعد نزول الرواتب

تم ايداع المخصصات

تسجيل الدخول