•   info@saudiusa.com
( 1 Vote ) 
19 أيار 2015

"فرحة التخرج و مسيرة بحث عمل"

سلوى الخزاعي 


التخرج.. كان حلماً و أصبح حقيقة. و من القلب أهنئكم جميعا لتحقيق مرادكم بفضلٍ و توفيقٍ من الله، ثم بفضل دعم أهاليكم في الوطن و دعم أزواجكم و زوجاتكم و أبنائكم في بلد الغربة. لكم من القلب كل التهاني فألف مبروك للجميع. أسطر لكم بقلمي تعابير الفرح و الفخر الذي لن يبلغ

منتهاه لما حصدتموه خلال تلك السنين. فالحمد لله الذي من على جميع أخواني و أخواتي الخريجين و الخريجات لبلوغ هذا اليوم.

 

"Commencement" تأتي هذه الكلمة متلازمة بكلمة التخرج لدى الجامعات. و لكن إن عدنا لمعناها في القاموس الإنجليزي، فهي تعني بالأصل بدء أو بداية. ففي هذا اليوم، يوم التخرج تنتهي رحلة التعب، السهر، الشعور بالغربة، و الاختبارات.. و منها ستكون نهاية تحقيق حلم نيل الدرجة التي سعيتم لها. و لكنها في الوقت نفسه ستكون بداية حلم آخر و حياة جديدة بإذن الله. ستنتقلون أحبتي إلى مغامرة و رحلة العناء للبحث عن الأمان الوظيفي و إظهار المهارات. فالكثير منا قد وضع خطط و أحلام مستقبلية لما بعد نيل تلك الشهادة بفخر و اعتزاز، و منكم أيضا من لا يعلم ما سيواجهه بعد ذلك. لنحتفل جميعا لما وصلتم إليه الآن!

ليس معنى ذلك أن لا نقلق لما بعد هذه الفرحة! ستواجهون شتى و مختلف العقليات من الطلاب و الطالبات اللذين تخرجوا أو ما زالوا على كراسي الدراسة في مختلف المجالات. منهم من يساندك و يشجعك و يبارك لكم ما وصلتم إليه بغض النظر عن أهمية تخصصكم في نظرهم، أو ما اذا كان امتداداً لتخصص البعض كما يظنه البعض بأنه واجب شرعي. و منهم عينة ليس لها عمل إلا التحطيم و التشاؤم و عدم الرضا عن ما حققتموه.

دعوكم منهم و لتنظروا للجانب المتفائل دائما، و لا تفسحوا المجال لأحد أن يفسد فرحتكم. اعلموا يقيناً أن الرازق هو الله سبحانه، و أن رزقكم الوظيفي بيده وحده و ليس بيد أحدٍ من البشر. لا وزير، لا وكيل، لا مدير، و لا واسطة. فاجعلوا واسطتكم الدعاء بإلحاح إلى الله وحده، و خذوا بالأسباب و اسعوا و جاهدوا بالبحث فـــ سيرزقكم الله من حيث لا تحتسبون. تابعوا مسيرتكم التي بدأتم خُطاها من نقطة الابتعاث حتى استلامكم للشهادة. لا تعيروا بالاً للأشخاص من حولكم اللذين يسعون لإحباطكم أو اشعاركم بأنه لا قيمة لهذه الشهادة أو التخصص. لكل شيء في هذه الحياة وجود، و لكل وجودٍ متعة. فالمتعة الحقيقية ستشعرون بها عندما تتمكنوا من استخدام قدراتكم و توجيه مجالكم في كل زمان و مكان حتى و إن كانت هناك عقبات. فالمجتهد هو من يجعل لنفسه بصمة و ليس من يجلس مكتوف اليدين و يردد لم أجد وظيفة، ليس هناك جهة تقبلني، أو لا أحد يريدني. 


إن أحد أهم أهداف الابتعاث إلى جانب الحصول على الشهادة هو استكشاف ذاتك و داخلك و إظهار إبداعاتك و تسخير نفسك و ما حولك للتطوير و التّكيف في مجالات متعددة و ليس في مجال محدد. أختم كلامي بمقولة لابن القيم أعجبتني و أحببت أن أشارككم إياها "لا تفسد فرحتك بالقلق، و لا تفسد عقلك بالتشاؤم، و لا تفسد نجاحك بالغرور، و لا تفسد الآخرين بإحباطهم." تمنياتي للجميع بالتوفيق و السداد في يوم المهنة و ما بعدها و منها للأعلى بمشئية الله . ألف ألف مبروك.

قسم التحرير

محتوى هذه المقالة لا تمثل رأي صفحة سعوديون في أمريكا او فريق عملها وانما تمثل رأي كاتبها

- Twitter - Facebook
قسم التحرير

موعد نزول الرواتب

تم ايداع المخصصات

تسجيل الدخول