•   info@saudiusa.com
إلى متى يا عزام الدخيل !!
( 0 Votes ) 
31 آذار 2015

إلى متى يا عزام الدخيل !!

عبدالله العلي

ربما كان للبريق الإعلامي الذي حظي به الوزير الجديد عزام الدخيل أثرٌ في صمت الناس عن الأخطاء الفادحة التي ترتكبها وزارته في حق المبتعثين والدارسين على الحساب الخاص. أو ربما لأن الناس لا يعون حقاً ما يجري، ولا أقصد هنا بـ "إيقاف ترقية البعثة" فهذا الإجراء أهون مما سأذكره. حديثي هو عن وضع الطلاب الدارسين على حسابهم

الخاص.

 

قامت وزارة التعليم متمثلة في وزيرها الدخيل بتعطيل و تعليق جميع طلبات إلحاق الدارسين على الحساب الخاص، رغم اكتمالها تماماً منذ شهور بشكل متعمدٍ ومقصود. و قد بدأ هذا منذ أن تسلم الوزير منصبه وهو الإجراء المستمر حتى الآن.

الأدهى من هذا أنهم أوقفوا حتى طلبات إلحاق الطلاب التي تمت الموافقة عليها فعلياً من قبل الوزير الأسبق و كانت فقط بانتظار إصدار قرار الابتعاث، فأعادوها أو علقوهم لأسباب اعتباطية و تعجيزية بحتة.

الملحقيات تعي بلا شك ضرر هذه الإجراءات المتعجرفة تجاه الطلبة الذين استُنزفوا مالياً ونفسياً ودراسياً من أجل الحصول على حق تم وعدهم به في الملتقى الذي أُجبروا على حضوره. لهذا هي تبدي تعاطفها واستيائها واستغرابها في ذات الوقت مما يحصل.و لكن الوزارة و لسبب غير واضح وضعت الطلاب بين فكي رحى بتعطيلها ملفاتهم دون أن تعي أنها بذلك تخذلهم و تتجاهلهم بعد أن تجشموا عناء السفر و قضوا في تلك البلدان شهوراً طوال بانتظار إلحاقهم.

لا تع أن هؤلاء أناس وضعوا على كاهلهم مبالغ باهظة قد اقترضوها كما حدث مع الطالبة "بسمة" التي باعت والدتها السيارة التي تملك من أجل تسديد الرسوم الدراسة وإيجار السكن لابنتها، وقصة ذلك الأب الذي استقال من وظيفته ليكون مرافقاً مع ابنته التي تحلم بأن تحصل على درجة علمية من أقوى جامعات العالم. فلا البنت استطاعت اكمال الدراسة لعجزهم المالي و لا الأب استطاع استعادة وظيفته التي خسرها. وهو الحال مع آلاف آخرين لم نسمع بقصصهم ممن أنهكتهم الظروف وأعياهم طول الانتظار.

للغربة قسوة، و لكن الأقسى أن يتعرض المغتربين لضغوط أكبر، تأتيهم هذه المرة من الجهة التي كانت من المفترض أن تقف بجانبهم و ترعاهم و تأخذ بأيديهم. فالتغيرات الجذرية قد وقعت على رؤوسهم فكانوا هم الضحية والخاسر الأكبر. رغم أنهم وُعدوا بالحصول على الابتعاث بعد خمسة أو ستة شهور كحد أقصى إذا استوفوا شرط موافقة الوزارة للدراسة، وشرط الحضور أكثر من ٩٠٪ الفصول الدراسية، وهو ما فعلوه حقا وبتفوق ايضا.

يا وزارة التعليم أصدقوا الطلاب القول، و استجيبوا لهم و أجيبوهم، فهم مسؤوليتكم و أملهم الوحيد بعد الله، لا تغلقو الأبواب في وجوههم فليس لديهم ملجئ إلا أنتم، ارحموهم فقد تقطعت بهم السبل المالية في بلد الغربة، اسمعوا صوت معاناتهم المؤلمة، فهم في أزمة حقيقية.
أجيبوهم بوضوح : هل فعلاً سيتم إلحاقهم بعد كل هذا الانتظار أم أنهم يجرون خلف سراب؟ و إلى متى الانتظار يا عزام الدخيل ؟!

قسم التحرير

محتوى هذه المقالة لا تمثل رأي صفحة سعوديون في أمريكا او فريق عملها وانما تمثل رأي كاتبها

- Twitter - Facebook
قسم التحرير

موعد نزول الرواتب

تم ايداع المخصصات

تسجيل الدخول