دروس وعبر في طريق النجاح ستحتاجها يوما ما

١- ستخذل من قبل أشخاص كنت تتوقع أن يكونو أحرص منك على ذاتك وأهدافك، لتكتشف أن كل شخص مهتم بذاته ويقدم مصلحته وأهدافه على الجميع. فلا تستعن بأحد غير الأحد الصمد ثم بذاتك الوثابة الصامدة. اعمل على تقوية نقاط ضعفك واستغلال نقاط قوتك لتستغني عن الآخرين. وتذكر أن مع كلمة "لا" تسمعها من الأخرين، تأتي فرصة لتكون أقوى وأنجح.

٢- ستمر عليك ليالي ستعتقد أن الظلام فيها لن يزول، وأن الفجر لن يشرق، وأن دعواتك لا تتعدى هامة رأسك. ولكن تذكر قول الحكيم عندما سأله أحد الملوك ليكتب له عبارة تفرحه إذا قرأها وهو حزين وتحزنه إذا قرأها وهو سعيد فكتب له " هذا الوقت سيمضي". قالو إن دوام الحال من المحال فلا دائم إلا الله الحي القيوم.

٣- ستنتابك لحظات من الشك عن جدوى ما تريد تحقيقه وعن جدوى التضحيات التي تقدمها في سبيل الوصول لمبتغاك. هنا عُد لنقطة الانطلاقة لتسترجع قائمة الأسباب التي من أجلها أردت تحقيق هدفك، فمتى ما كنت الأسباب قوية كانت الوسيلة للوصول سهلة. ولتستمد حماساً أكثر، تخيّل أوجه من تحب وهم سعيدين بتحقيق هدفك وتخيّل حياتك كيف ستكون بعد وصولك لمبتغاك. دع كل الشكوك والأوهام خلفك وامضي الى الأمام.

٤- سيحقّر البعض من الأعمال التي تقوم بها وسيقولون أن ما تقوم به ليس له جدوى وعديم فائدة. هنا أغلق نافذة أذنك وعينك لكي لا يؤثر عليك ما يقولون ويكتبون، واعلم أن لا شئ أهم من رأيك أنت، فهذه حياتك وهذا عمرك ولك كامل الحرية أن تفعل ما تريد بهما، فأنت وحدك المسؤول عن نتائج ما تفعل.

٥- سيحقد عليك البعض بدون سببٍ واضح، وسيجعلون منك ابليساً متلبساً بثياب آدمي، ولن يفصحوا لك عن سر حقدهم وحسدهم. دعني أخبرك عن هذا السر، إنهم يرون فيك أحلاماً لهم قد تبعثرت ومستقبلاً لهم قد تشتت. إنهم يرون فيك نتيجة قراراتٍ خاطئة قد ارتكبوها وأوقاتٍ ثمينة قد أهدروها. إنهم أرادو تحقيق حلم ولكنهم نامو، وبقيت أنت ساهرا لتحقيقه، وكان لك ذلك بفضل من الله، والمصيبة أنهم استيقظو ليرو أن حلمهم أصبح حقيقة متمثلة بك أنت.

٦- ستتعطل مركبات الكثير لأناس انطلقو معك وكانت وجهتكم واحدة، ولكن للأسف استعصى عليك مساعدتهم وكان لزاماً عليك تركهم على مضض ومتابعة المسير. ستتألم لفقدهم ولضياع أملهم، ولكن تذكر أن كل انسان ميسر لما خلق له، وأن الأمر بيد الله من قبل ومن بعد.

رحلة النجاح مليئة بالاحباطات، والعثرات، والتحديات. إنها رحلة مرهقة وعسيرة وستأخذ الكثير من جهدك وراحة بالك. لكن كل ما تقدم هو ضروري لصناعة شخصية حديدية تقسم ظهر الصعاب، ولتجعلك منك سيفا يكسر جماجم المستحيلات. 

أخيراً، اعلم أن طريق الناجحين أوله محرق وآخره مشرق، فان أردت تَجنّبَ الحرق فوجهتك للغرب ودعنا في سيرنا للشرق