•   info@saudiusa.com
ريــم .. رمز الاصرار والتحدي ولكن !!
( 0 Votes ) 
1 كانون1 2014

ريــم .. رمز الاصرار والتحدي ولكن !!

سعوديون في أمريكا - خديجة عجاج

ريم من أوائل طالبات المنطقة الشرقية تفوقت بامتياز واستحقت بجدارة رمز الاصرار التحدي 

لم تضع الإعاقة البصرية عقبة في طريقها الدراسي كبعض الطلبة لكن طموحها وحبها للدراسة أزالت أمامها كل تلك العقبات ونقشت تفوقها على الصخر. ولمن لا يعرف ريم هي طالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة لديها ضعف بصر شديد بسبب إصابتها بالشبكية ألصباغي الذي يسبب ضعف النظر بالتدريج ، عانت تدهور البصر في المرحلة المتوسطة ، واشتد بها الحال في المرحلة الثانوية خاصة بعد اختيارها القسم العلمي وليس الأدبي ، والمواد العلمية كلها

أرقام ومعادلات تغلبت على هذه المشكلة بذكائها حفظت الأرقام والمعادلات وحلها باستنتاج الأجوبة شفويا عن ظهر قلب بدون أي مساعدة من احد ،على الرغم من رفض قسم التربية الخاصة بإدارة التربية والتعليم الاهتمام بها ومتابعتها كطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بل واعتبروها طالبة عادية ليس لها الحق الخاص في الاهتمام والرعاية والسبب رفضها الشرط الوحيد للاهتمام بها وهو طلبهم الالتحاق بمدارس الدمج ، حيث رفضت ريم هذا الشرط وفضلت مدرستها العادية القريبة من بيتها على مدرسة الدمج البعيدة عنها ، لكن الله سبحانه وتعالى وفقها   بمديرة مدرسة فاضلة الأستاذة لطيفة العليان ومعلمات رائعات ومشرفة الإرشاد الطلابي الأكثر من رائعة الأستاذة فوزية الشعيفان وقفن مع ريم بربطة معلم كما يقال المثل المصري من تكاتف وتعاون ومساعدة وتشجيع لم تشعر ريم معهم بأي عقبة بل زادت إصرار وتحدي وتفوقت وأصبحت من أوائل المدرسة على طالبات مبصرات مقارنة بها ،بل من أوائل المنطقة الشرقية درجاتها 100%واصبحت مثالا حيا ونموذج تقتدي به الطالبات وتشجيعهم على التفوق والصبر .

 

لكن ريم اصطدمت بالإعاقة المجتمعية التي لا تقدر التفوق ولا الإصرار فبعد رفض مركز اختبار القدرات والقياس اختبار ريم وإعطائها ورقة بالإعفاء من الاختبار بسبب ضعف النظر واجهت وزارة التعليم العالي برفض قبولها في حقها من الابتعاث الخارجي والحجة عدم وجود درجات القياس والقدرات 

والتبرير غير واضح كل موظف من الموظفين يرمي الموضوع على غيره ومن خطاب الى خطاب طيلة الخمسة أشهر الماضية بلا رد واضح ،والقرارفي النهاية بيد وزير التعليم العالي للنظر في موضوع ريم للبث فيه وتحديد مصيرها العلمي بجرة قلم 

وللعلم بأن ريم لديها أخت بنفس الحالة مبتعثة تدرس الماجستير في الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية ومتفوقة أيضا بل أصبحت المتحدث الرسمي نيابة عن الطلبة في الجامعة وهذا يدل على ان الإعاقة لا تقف أمام الإرادة القوية والتحدي 

لكن ريم من ينصفها ؟ من يأخذ بحقها من إعاقة المجتمع ؟ومن يأخذها إلى مواصلة طموحها؟

قسم التحرير

محتوى هذه المقالة لا تمثل رأي صفحة سعوديون في أمريكا او فريق عملها وانما تمثل رأي كاتبها

- Twitter - Facebook
قسم التحرير

موعد نزول الرواتب

تم ايداع المخصصات

تسجيل الدخول