على سبيل الحلم نامت وردة

أعلم تمامً أني لم أكن على وعيٍّ مُبصر و لكنها تظل أحلاماً قد نُسجت على سبيلٍ وردي. أما الآن فكلٌّ من أمنياتنا وأحلامنا سارت بمسارات مختلفة فأصبحنا نعيش اليوم والأمس ولا نعلم عن مستقبل أحلامنا الباقية. ذلك الشاب كانت تراوده أحلامٌ بسيطة كأن يحظى بوظيفة و بيت صغير امرأة تُكمل له نصف دينه. ليس إلا شيئاً من واقع أحلام قد يعيشه البعض في عالمنا اليوم. ولكن قد تتعدد أحلام البقية بمختلف واقعها ومنظورها. والأمر الذي يُثير تساؤلاً ملموساً في حياتنا. ما الذي أنجزناه من تلك الأحلام أو دعوني أقول " ما الذي حققناه من أحلامنا. أمجرد هامش أحلامٍ قد عشناها ثم تريثنا خوفاً من فشل هالك !أم مجرد أحلامٍ تساقطت أشلاءً ممزقة أمام أعيننا بمجرد انهيار عتبة من سلم !لك أن تتخيل ما تشاء من أي انهزام حال ما بينك وبين الحلم! إلا أنك أيضاً تستطيع أن تقف على إطلالات فجر وضاء من جديد. فكل ما ينبغي عليك هو التوكل على الله تعالى والثقة التامة بأن الله قادر على كل شيء .

ثم عليك الإلحاح في الدعاء بين يدي الله تعالى وأقرب ما يكون العبد لله ساجداً. فالخوف من الفشل قد يترتب عليه مضاعفات قد تعيق الحلم لتتراكم عليه أتربة الإحباط والتشاؤم الهالك وربما هناك معوقات كعدم الثقة بالنفس وإمكانيتها. ولا يسعني إلا أن أقول لك هناك مخزون في مخيلتك عليك شحنها و تعزيزها بثقة تامة بالله تعالى أولاً وأنك قادر على كل شيء لتحقيق ما تريد.وأن كنت تنظر إلى سقوطك في أحدى عتبات الحلم! فثق تماماً أنك سوف تنهض من جديد ما دمت متمسكً بذلك الحلم وبإصرارك لذلك سوف تبدأ نقطة جديدة في حياتك وحلمك. و أن كنت على إصرارٍ من أمرك إياك أن تلتفت للخلف ممن هم حولك فتلك الفئة التي لا تستند حولك إلا من أجل تضعك حول دوائر التثبيط والتقليل من النفس أحدثك بصحبة الخير تلك الصحبة التي تدفعك إلى الأمام وتزيد من عزمك وإصرارك ما أن تسقط خطوة تجدهم بجانبك تسند يدك إليهم لتقف من جديد لتكمل مسيرة حلمً على سبيلً من ورده.

فالنجاح الذي نسعى إليه في حياتنا ما هو إلا في سماءً بيضاء قد زُينت بتلك الغيوم التي حتماً ستُمطر لنا لنجد أرواحنا مشبعة بالفرح. ولكن قبل أن أختم لك يا قارئ أود أن أُذكِّر نفسي وأنت أن أرواحنا مازالت تستكمل الحلم بيقين تام بان الله قادر على كل شيء. فعلينا أن نمتطي جياداً من أمل سائرين نحو كل رغباتنا و أهدافنا التي ترضي الله تعالى فالطريق مازال ميسر لنا ونحن مازلنا على سبيل حلمٍ من وردة.