''صادق خان''، تعرف على أول عمدة مسلم للعاصمة البريطانية لندن

بالرغم أنه كان يطمح بأن يكون طبيب أسنان، إلا أن معلّمه في المرحلة الثانوية شجّعه بأن يلتحق لدراسة القانون نظراً لما رآه فيه من حكمة وفطنة وشغف للسياسة وحقوق الإنسان. وبالفعل، درس خان القانون وأصبح محامياً في قضايا حقوق الإنسان سنة ١٩٩٤.

تزوج خان من سعدية أحمد التي كان يعمل والدها سائق حافلة أيضا، وأنجب منها أنيسة وأماراه. في عام ٢٠٠٤ قرّرَ خان أن يترك المحاماة وأن يلتحق بالسلك السياسي لإيمانه التام بالتغيير من الداخل. رُشّح في عام ٢٠٠٥ ليصبح عضوا في مجلس العموم عن حزب العمال نظرا لتميزه في الخطابة وقوة حجته وطلاقة لسانه.

عيّنه رئيس الوزراء السابق غوردن براون في يونيو ٢٠٠٧ ليصبح مستشار الحكومة لشؤون البرلمان ثم وزيراً لشؤون الدولة للنقل عام ٢٠٠٩ حيث وصفته جريدة الإندبندنت البريطانية بأنه" الرجل الذي لا يخسر".

بالرغم من الاتهامات المتتالية من رئيس وزراء بريطانيا الحالي ديفيد كاميرون بأن خان من محابي المتطرفين، إلا أن الأخير وبدعم وثقة اللندنيين نجح في تولي منصب عمدة لندن في مايو ٢٠١٦ ليصبح أول مسلم يفوز بالمنصب حيث قال "هذه الانتخابات لم تجر بدون سجال، وأنا فخور بأن أرى أن لندن اختارت اليوم الأمل بدلا من الخوف والوحدة بدلا من الانقسام".

(المصدر: بي بي سي)