اقتصادي: زيارة ولى العهد إلى أمريكا جعلت "رؤية 2030" محط الاهتمام العالمي

 المملكة كفرصة استثمارية يحتدم التنافس الدولي عليها لإقامة المشاريع الاستثمارية غير التقليدية القائمة على المعرفة التي تمثل استقراء لما سيكون عليه المستقبل التقني والصناعي في مجالات الطاقة البديلة

ويرى "الهديان" أن سعى الإنسان بشكل مباشر في تهيئة الموارد الطبيعية لإنتاج مصادر الطاقة التقليدية المعروفة كالبترول والفحم والغاز الطبيعي التي تستمد من مواد صلبة وسائلة وغازية تؤثر بشكل مباشر على البيئة مما يلحقها أضراراً تمتد على المدى الطويل ويصعب علاجها، وبالرغم من ارتفاع التكلفة المترتبة على ذلك؛ يصحب هذا الإنتاج المستمر لتلك المصادر أضرار مباشرة بإحداث تغيرات مناخية أثرت بشكل مباشر على الصحة العامة وباتت تهدد حياة الانسان،وبما أن طبيعة مصادر الطاقة التقليدية تعرضها من وقت لأخر للنفاذ أو النضوب كنتيجة حتمية لاستعمال الانسان لها، فإن هذا الأمر يؤثر على منهجية أداء الدول في رسم سياستها نحو التحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة لمكافحة تغير وتلوث المناخ، والكفاح من أجل بيئة نقية ويطيب العيش فيها.

وأردف: "وقع سمو ولي العهد مذكرة تفاهم مع صندوق "رؤية سوفت بنك" لتنفيذ خطة وصفت بأنها الأكبر عالمياً في مجال إنتاج الطاقة الشمسية، وسيتم بموجبها تأسيس شركة جديدة لتوليد الطاقة الشمسية.وتتوافق أهداف هذا المشروع العالمي مع توقعات وكالة الطاقة الدولية في أن تكون الطاقة الشمسية أكبر مصدر للطاقة في العالم، وهذا المشروع سينقل المملكة من دولة متقدمة في تصدير النفط إلى دولة مصدرة للطاقة المتجددة الآمنة وصديقة للبيئة.

وبين: "أن هذا المشروع إحدى توجهات سمو ولي العهد الطموحة نحو تطبيق رؤية المملكة ،التي تمهد لتمكين القطاع الخاص من أداء دور حيوي ومهم في قطاع الطاقة المتجددة التي ستحل محل الوقود الأحفوري مثل البترول، والصخر الزيتي، والغاز الطبيعي، وهي طاقة أقل ضرراً على البيئة، وأكثر ديمومةً، لاعتمادها بشكلٍ أساسي على الموارد الطبيعية المتجددة التي من شأنها أن تفتح قنوات اقتصادية واستثمارية جديدة في المملكة".

واختتم: "ومن الآثار الإيجابية التي سيجني ثمارها الوطن والمواطن أن هذه الطاقة الشمسية متجددة غير قابلة للنفاد، وتسهم في توليد مختلف أشكال الطاقة، ومن المؤكد أن هذا المشروع الحيوي سيسهم في تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وإيجاد فرص عمل مهنية تمثل استغلالا أمثل للموارد البشرية الوطنية من حيث التوظيف والتدريب التقني بكفاءة عالية".

المصدر