ابتسم للحياة!

 وتطبيقات الهاتف المحمول، ارتأيت من التأمل والبشر ما ارتأيت سأشارككم بضع أفكار نعلمها وقلما نتعظ منها ونطبقها:
امضِ للأمام ولا تنظر للخلف..فدع ماكان للأمس..من تقبلك واحترمك سيلتمس لك العذر وينظر لك بعينٍ جميلة..ومن وسوس له الشيطان وتخوّف منك واستحقرك أو لم يتقبلك سيبحث عن أتفه الأعذار كي يجعلك تبدو قبيحاً. 
طارد أحلامك لاتتخلى عنها البتة وخاصةً إذا كان علمك أو مشروعك، اذا سقطت مرة أو اثنتين أو ثلاث عد وقف ولاتستسلم فقوتك تكمن في محاولة نهوضك مرةً أخرى وعدم خنوعك لضعفك وإكمال لدربك، ابدأ صباحك بالقرآن فخصص ساعة صباحك الأولى لتغذية روحك كما تعش لدنياك فلدينك عليك حقٌ أيضاً، التسبيح والاستغفار يريحان القلب واللسان، الانصات للأصوات المريحة كخرير ماء النهر و مور موج البحر أو هطول المطر وصوت العصافير كل ذلك يريح النفس، وإطالة النظر في المساحات الخضراء الممتدة، الرياضة أساسية لاتزانك الروحي كاليوغا والنفسي كالرقص والعقلي كالركض والجسدي كالتدريب بالأوزان وغيرها من حصص الرياضة، اقرأ الكتب التي تبث السعادة، ابتعد عن الأخبار عامةً حيث باتت في أيامنا هذه كالصحف الكئيبة لاتسلط الضوء إلا على الكوارث عامةً فتلبسك الحزن والكآبة، وتخلى عن من لاتجدهم داعمين لك ويتيصدون أخطائك ويجمعونها لك كي يعايروك بها وكأنها عيوب فاضحة، أناس تشغلهم القشور احذفهم من قائمة محيطك وبسرعة، الكلمة والنظرة والفعل الإيجابي يعكس كل ذلك طاقةً تمدك بسعادة، في علاقاتك الاجتماعية كن كما قال قال الإمام الشافعي: ( زن من زانك بما وزنك به فزنه،من جاء إليك فرح إليه ومن جفاك فصد عنه، من ظن أنك دونه فاترك هواه إذن وهنه، وارجع إلى رب العباد فكل ما يأتيك منه)
اعرف خصالك ومايميزك وادرس عيوبك وعالجها قدر ما استطعت، ولاتعطي وبالاً لمن يحاول أن يزعزع ثقتك بذاتك، من أو ما أرادك حقاً من قدرٍ ونصيب فلن يحول شيءٌ بينه

وبينك على هذه الأرض، الجزاء من جنس العمل ولا ينسى الله عباده الطيبين الصادقين وكل من كُسر قلبه سيجبر الله ضعفهم و يبدلهم خيراً كبيراً وان ظلمك بعض البشر ولو بكلمة لاتحزن .. ابتسم وان بكيت فالزمن يدور على الجميع والمنتقم الجبار سيذيق كل ذي نفسٍ عليلة فعائلها.
سافر قدر ما تستطيع ففي السفر ترحال وتبديل لما شُحنت به النفوس من مخاوف و قلق و وساوس، ولقاء بحضارات وثقافات مختلفة، تعلم شيئاً جديداً استخدم نصف التطبيقات في هاتفك المحمول لتطوير ذاتك وتوسيع مداركك كتعلم لغة جديدة أو ممارسة تدريبات تنمي القدرات العقلية والذاكرة للبعد عن الضمور والخمول، جالس الأطفال واخرج معهم فيمدوك بطاقة قلما تجدها لدى الكبار، جالس الإيجابيين والناجحين فالمشاعر والأفكار تنتقل كالعدوى غالباً، أشغل نفسك بما تحب كي تبرع به، فالشغف يقود إلى الإبداع.
الحياة تجارب، فلا يؤنبك ضميرك كثيراً، كُتب عليك أن تلتقي بهؤلاء البشر لحكمةٍ معلومة لدى رب العالمين ومجهولة لديك قد تعيها في وقتٍ لاحق، ولاتبتئس لرحيل بعضهم..واقتنع بما قيل من قبل لو كانوا مهتمين لأتوا وإن كانوا محبين لبقوا و إن كانوا أوفياء لوقفوا كدرعٍ أمامك يحموك من كل شر قد يصيبك.
كذلك وجود الأصدقاء في حياتنا يهوّن علينا الكثير، وهم بنوعهم لا بكمهم، ستراهم في الشدائد فتبصر في خياراتك، الحياة مراحل والهم لا يدوم انظر إلى السماء وابتسم وقل يارب فهو يسمعك، دائماً هناك مانطمح إليه ونسعى إليه والرغبات والمطامح في ازدياد فإن لم نهذب أنفسنا ونعلمها القناعة فسنضيع في متاهة عدم الرضا والسخط على واقعنا، لننظر لنصف الكأس الممتلئ ونحمد الله ونشكره على نعمه التي حظانا بها ويتمنوها الكثير، ركز على أن تكون سعيداً ومرتاحاً أكثر وكن ممتناً جداً إذا تحقق لك ذلك في حياتك.

إذا طبقت كل ما سبق، انصت لعقلك و روحك وقلبك سويةً فلن تندم وسيكون النجاح والتميز حليفك دائماً بإذن الله.